قطرة ماء تروي قصتها

قطرة ماء
تروي قصتها

تاليف الاستاذ : ابراهيم غرابية.
__________________

في صباح احد ايام الصيف الحـــــارة ، حمـل خالد ابريق ماء وذهب
الي الشرفة ليسقي الورد . لاحظ خالد وجــــــود قطــــــــــرات ماء علي اوراق
الورد، تعجب وقال : لا اثر للمطر هذا الصبــــــــاح ، من اين جـــــــــــــاءت
قطرات الماء هذه ؟

دهش خالد عندما سمع قطرة الماء ترد عليه وتقول :مرحبا انا قطرة
الندي، كنت في الليلة الماضية بخارا ساخنا في الجو ، ولكـــــــــــن بــــعـــــد
منتصف الليل انخفضت درجة الحرارة ، وتحولت الي قطرة ماء سائلــــــــة،
سقطت علي وردك ، لكن هذا جانب من رحلتي الطويلة التي لا تنتهي.

رحلتي تبدا حين كنت جليدا في اقصي الشمال البارد ، وعندمـــــا
انخفضت درجة الحرارة كثيرا ، تحولت الي كتلة جليدية صلبة، مـــــــــع
رفيقاتي القطرات.

في الصيف ، سطعت الشمس ، وبدا الثلج ينصهر ويتحول الي ماء
ســــــائل ،فتقدمت مع قطرات الماء في السيول ،ووصلت الـــــــــــــــــــــي
النهر الواســـــــع ، وصرت ماء مالحا .

لكن الشمس الدافئة ، جعلتني اتبخر ، واتصاعد عاليا ، وما ان وصلت
الي طبقة باردة في الـجو ، حــتي تـكـاثـفـت وتحــولت مرة اخري الي قــــطرة
ماء ، حيث كونت مع رفيقاتي قطرات الماء غيمة كبيرة مليئة بالمــــــــــــــاء
العــذب ، فانت تعلم ان الملح يبقي في البحر ولا يتبخر .

ساقت الرياح غيمتنا الي بلاد بعيدة ، وبقينا ايام وليالي نسبح في الفضاء ،
وتنضم الينا قطرات ماء وغيمات اخري ، حتي صرنا غيوما متراكمة ثقيلة
، لا تقدر الرياح ان تحملها فسقطنا مطرا غزيرا علـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
الجبال والسهول .

وصلت الي الأرض ، فلقيتني بذرة ملقاة في الأرض
كانت حبة شعير جافة فدخلت فيها وصرت برعما
ثم سنبلة مليئة بحب الشعير وبقيت في واحد من
تلك الحبات اسابيع عدة وكانت استراحة هادئة لي

وفي يوم من الايام التقط طائر حبة الشعير ، وطار بي بعيدا ،
فامضيت في جوفه ساعات ، وسرت في دمه ،ثم خرجــــــــت
عرقا علي ريشه ، وتبخرت في الجو مرة اخري حرةً طليقةً...

كان الجو حارا فبقيت بخارا يرتفع في السماء ثم مضت بي
الرياح ال جبال عالية بعيدة ينبع منها نهر ماء كبيـــــــــــر
فنزلت الي النهر وسرت في مجراه مسافة طويلة وكانت
رحلة جميلة في الغابات والجبال والاودية لقد احببت ذلك
النهر كثيرا .

ولكن سعادتي لم تدم طويلا فقد اعترض النهر ســــــــد هائل
ودخلت في محطة ضخ للمياه ، لا اعرف الي اين اذهب حتي
وجدت نفسي في قارورة ماء وشربني احد الاشــــــــخــاص

الناس في المدن يهدرون الماء ويستهلكوا منه اكثر مـــــــــــــــن
حاجتهم لماذا يا خالد لا تحفر في بيتكم بئر ماء لقد اَمْضَيْتــــــُ
في المدينة اسوأ رحلة في حياتي حتي سقطت في شبكة صرف
للمياه ، واختلط بفضلات وقاذورات وموادٍ كثيرة.

[color:2559=violet]ولحسن الحظ فقد انقذتني شجرة كينا كبير مزروعة
في طريق المجاري ،وهكذا صرت قطرة نظيـــــــفة
ثم وصلت الي ازهار الشجرة فجائت نحلة صفراء
بها بعض الخطوط السوداء الرائعة اخذتني مــــــع
الرحيق الي طرف صحراء بعيدة.

كان خالد يستمع الي كلام القطرة باهتمام فايقظه صوت امه تقول
هيا يا خالد تعال تناول الفطور .
قال خالد اريد ان احفر بئرا امام البيت ضحكت امه وقالت :هيا
لا وقت لمثل هذا الحديث مضي خالد الي المدرسة وهو يفكـــــر
كيف يحفر بئر لجمع المياه؟

ها عجبتك ولا لا قول الحقيقة

القصة منقولة من كتاب للمؤلف ابراهيم غرايبة

اتمني الردود بسرعة : study

بجد انا تعبت فيها ولازم تردوا

وانا بحلفكو بالله

الكود:: الي مش هيرد فانا زعلان منه وانا هعرف مين دخل ومين لا

كويسة مش بطالة

لو كانت من تاليفي كانت تبقي حلوة.....
هههههههههههه
المهم مشكوووووووووووووور علي مرورك